نظم الصالون الأدبي المغربي مساء الخميس 23 فبراير أمسية مفتوحة مع الشاعر الليبي خالد درويش والشاعر الجزائري بوزيد حرزالله. أدار الأمسية الكاتب سعيد بوكرامي. رحب في البداية مسير اللقاء ورئيس الصالون بالشاعرين والحاضرين وذكر بضرورة الاحتفال برياح الثورة القادمة من المغرب العربي، وليس أجمل من الاحتفال بالشعر العميق عامة وشعر الأصوات المتميزة المنخرطة في قضايا الحرية بجمالية شعرية استثنائية. وتناول بعده الشاعر خالد درويش ناصية الحديث عن سعادته بتواجده بين الأصدقاء المغاربة وبقراءته الشعر لأول مرة أمام جمهور من المثقفين المغاربة. ثم أنشد مقاطع من أشعاره وختمها بقراءة قصيدة جديدة بعنوان"يا ملكوت أغثني" وكانت فعلا قصيدة ملحمية تتناول تمرد الانسان الليبي ضد زمن الطغيان و ما تلاه من شروق لشموس الحرية. كان الجمهور متجاوبا مع الشاعر ومنسجما مع إيقاع كلماته المنسوجة بسحر أخاذ. وبعد الشاعر خالد درويش جاء دور الشاعر الجزائري أبوزيد حرزالله الذي عبر بدوره عن سعادته بتواجده بين أصدقاء الصالون الأدبي مجددا انتماءه إلى الفضاء الجغرافي المغربي الإنساني، ثم قرأ قصيدة "كاف نون" من ديوانه الجديد، التي كشفت عن قامة شعرية جزائرية كبيرة.
في الأخير شارك الجمهور بأسئلته وملاحظاته التي اهتمت بالثورة الليبية وضعية الشعر والابداع بصفة عامة بعد الثورة. وكانت هناك أيضا أسئلة حول دور المثقف الجزائري والمغربي في تكسير الحواجز السياسية بين الشقيقتين لعبور الانسان المغاربي بكل حرية.
كانت أجوبة الشاعرين هادئة وعميقة تقارب الهموم المغربية شعرا وسياسة. وقبل اختتام الأمسية ألح الحاضرون لسماع مزيد من القصائد من الشاعرين، فأنشدا من محفوظيهما مقاطع من قصيدتين ملحميتين.